يطلق مصطلح الريجيم الغذائي أو الحمية الغذائية على النظم الغذائية القليلة الطاقة المستخدمة لإنقاص الوزن ومعالجة السمنة. حيث يقوم مختص التغذية بتخطيط هذه الوجبات الغذائية قليلة الطاقة تبعا لعمر الشخص ودرجة السمنة التي يعاني منها ومستوى الأنشطة العضلية والرياضية التي يمارسها في حياته اليومية.
ويجب أن يصاحب تناول الوجبة الغذائية قليلة السعرات ممارسة الأنشطة الرياضية (المشي أو المشي السريع أو الجري أو السباحة أو تنس الطاولة أو السلة أو التنس أو الدراجة الثابتة أو ما يماثلها) التي تتناسب مع عمر الشخص وحالته الصحية خصوصا كفاءة القلب. ويوصى غالبا بممارسة الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في اليوم (أو يوم بعد يوم) ما بين وجبة الغداء والعشاء أو بعد وجبة العشاء بحوالي 1-2 ساعة. ولقد تبين أن معالجة السمنة باستخدام الحمية الغذائية قليلة الطاقة (الريجيم الغذائي) فقط يقود إلى انخفاض الوزن مع جسم مترهل، كما أن معالجة السمنة بممارسة الأنشطة الرياضية فقط فإنه يقود إلى جسم مشدود ومتناسق دون حدوث انخفاض معنوي في الوزن.
أما معالجة السمنة بالحيمات الغذائية قليلة الطاقة والرياضة معا فإنه يحدث انخفاضا في الوزن مع جسم مشدود.
بمعنى آخر فإن معالجة السمنة باستخدام الحمية الغذائية دون ممارسة الأنشطة الرياضية يسبب فقدان 50% من الأنسجة العضلية (الوزن الحيوي للجسم أو الصافي) وفقدانا مقداره 50% من الأنسجة الدهنية Adipse Tissue، وهذا ضارا جدا بالصحة، لأن فقدان الأنسجة العضلية يضعف من عملية حرق السعرات في الجسم ويحدث ترهل للجسم.
علما بأن عملية أكسدة العناصر الغذائية (الغذاء) لإنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم تحدث في الأنسجة العضلية فقط وليست في الأنسجة الدهنية التي تعد مراكز خاملة فيما يتعلق بأكسدة الغذاء لإنتاج الطاقة.
كما أن معالجة السمنة بالحيمات الغذائية قليلة الطاقة دون ممارسة الأنشطة الرياضية يؤدي إلى العودة السريعة للسمنة والوزن الزائد بمجرد عودة الشخص إلى الوجبة الغذائية العادية، بالإضافة إلى تخزين الكمية الزائدة من طاقة الطعام في صورة أنسجة دهنية وليست في صورة عضلات.
الحمية الغذائية قليلة الطاقة تحدث حرقا للدهون المترسبة لهذا تهدف المعالجة الغذائية للسمنة إلى خفض نسبة الأنسجة الدهنية في الجسم إلى مستواها المثالي (15-20%) دون التأثير على نسبة الأنسجة العضلية في الجسم (المحافظة عليها).
ويمكن تحقيق ذلك بالحمية الغذائية قليلة الطاقة مع ممارسة الرياضة، حيث إن الحمية الغذائية قليلة الطاقة تحدث حرقا للدهون المترسبة خارج وحول العضلات، في حين أن الأنشطة الرياضية تحدث حرقا للدهون المترسبة داخل الأنسجة العضلية.
ولقد تبين أن الشخص البدين يحتاج إلى حميات عذائية (ريجيم غذائي) صارمة وشديدة وقد تكون ضارة بالصحة في حالة الرغبة في إنقاص الوزن دون ممارسة الأنشطة الرياضية، كما أن البدين يحتاج إلى ممارسة أنواع الأنشطة الرياضية القاسية والشديدة لمدة زمنية طويلة في حالة الرغبة في إنقاص الوزن دون تناول الوجبات الغذائية قليلة الطاقة.
لهذا يوصي بمعالجة السمنة بالحيمات الغذائية قليلة الطاقة (والمتوازنة) المتزامنة مع ممارسة الأنشطة الرياضية المتوسطة الجهد، وذلك ليتمكن الشخص وبالملل أو الضجر، وبحيث يصبح هذا البرنامج أسلوبا طبيعيا في حياته اليومية بغية المحافظة على الرشاقة والصحة.