قصة امراة مع الحب من الصغر حتى الكبر...................

هذه قصة امراة مع الحب وهي من اسرة محافظة جدا منذ صغرها حتى زواجها.

الحب كلمة من حرفين تغنى بها الشعراء و ابدع فيها الادباء منذ القدم بيد انها
حيرت فكر الصغيرة" فاطمة "منذ الطفولة.
في الطفولة علموها ان الحب جريمة تقترفها فتاة غير مؤدبة بتعلقها بالاطفال
من الجنس الاخر, فخافت منه وابتعدت عنه. وفي مراهقتها رات زميلاتها يتالمن لفراق احبتهن
من الاولاد الذكور, فازداد كرهها لهذه الجرثومة المسماة بالحب ,و اعتبرته مرضا يضعف الفتيات
ويجعلهن تافهات بحق و يشتت فكرهن.
و في شبابها رات الكثيرات من قريباتها وزميلاتها في الثانوية مشغولات باحبابهن,
فخشيت ان يكون عدم تعلقها باي شاب عيبا في شخصيتها, خصوصا وان التلفظ بهذا المصطلح
في بيت العائلة من المحرمات, و ارهبها ان تكون شاذة بين بنات جنسها ,فحاولت تخيل حبيب
وهمي يؤنس فكرها عند خلودها للنوم.
وعندما تزوجت ,اختلط لديها الحب مع اشياء اخرى كالالفة و العشرة.
استعصاء عقلها عن ادراك معنى الحب ناتج عن اخطاء في التربية التي تلقتها , و التي
تحصر الحب في العلاقة المحرمة بين الجنسين, وتغفل اعظم حب وهو حب الله.فمنذ الطفولة
يستشعر الانسان حب الله كلما حلت به مشكلة او نائبة وتتدخل العناية الالهية لحفظه.وكلما
استجيب دعاؤه.اما حب الوالدين فقد تكون منذ الرضعات الاولى.و بالاحتكاك واللعب مع
الاخوة والاخوات يتولد حب الاخرين.هذا ما استنتجته فاطمة بعد زواجها.
و تختم فاطمة قصتها قائلة ان الحب مشاعر رقيقة واحاسيس نبيلة من الاجحاف اغتياله
ان كان في مكانه وسوف تربي ابناءها على الفهم الصحيح للحب الراقي الذي لا تشوبه
شائبة تفرغه من محتواه.

» اثر الحب على الصحة