إلـــــــــــــي وردة ..نسرينها ، ورندها ، والأقاح ،؛

السلام عليكم ؛

أهلا وسهلا ومرحبا بكم ؛

دوما نوافيكم بما هو جديد ،،

قصيدة إلي وردة

صاحبها :الشاعر إبراهيم طوقان (1905-1941)

شاعر فلسطيني ولد في نابلس ونشأ في القدس وحصل

علي ثقافته الواسعة في بيروت . درّس في الجامعة الأمريكية

ونظم الشعر فكان له منه ديوان حافلٌ بالرّوح النابضة والنزعة

الإجتماعية التقدّمية .

إلـــــــــــــي وردة ..نسرينها ، ورندها ، والأقاح ،؛ 190039d68erme670

إلـــــــــــــي وردة ..نسرينها ، ورندها ، والأقاح ،؛ 190039d68erme670

إلــــــــــــــــــــــــــي وردة

إلـــــــــــــي وردة ..نسرينها ، ورندها ، والأقاح ،؛ 181653db0a4fkhym

ـ ـ ـ ـ ـ

جني عليكِ الحُسنُ يا وردتي وطيبُ ريّاكِ ، فذقتِ العذاب ْ

لولاهما لم تقطفي غضّة ً بلْ لانطوي في الرّوض عنكِ الشباب ْ

لولاهما مرّبكِ العاشقون

لا ينظرون !

وربّما أعرض عنكِ النّدي وجازكِ الطّيرُ فما غرّد ا

عُرفتِ بالفضل ، وكم فاضل ٍ جني عليه الفضلُ ياوردتي !

روضتكِ الغنّاءُ ياوردتي قد أنبتت من كلّ زوج ٍبَهيج ْ

تنفس الصّبح بأزهارها عن ضاحكِ اللّونِ زكيِّ الأريج ْ

نسرينـُـها ، ورندُها ، والأقاح ْ

كـُـلّ ٌ مبــاح ْ

تنقلُ عنها نساماتُ الصّبا تحيّة ًلِكلّ قلبٍ صبا ْ

وطوّفَ الناسُ بأرجائها فوقّفو عندكِ يا وردتي

للهِ ما أصدقها حكمة ً فاه بها المجهولُ في عهده ِ

" تشتاقُ أيّارَ نفوسُ الوري وإنّما الشّوقُ إلي وردِه ِ"

تعزية ٌ أودعَ فيها الضّرير ْ

حُكمَ البصير ْ

ألم يكن في قومهِ كوكبا لاحَ ليمحُو نورهُ الغيهبا

فمــــــا لهم آلمهم فضلهُ حتّي لقدْ آذوهُ يا وردتي

تحكّمُ النّاس ِبمُسْتضعفٍ سِرّ ٌمِنَ الأسرار لايُدركُ

ياوردتي ، ورُبّ سهل ٍبَدا طريقهُ يُهْلِكُ منْ يَسْلكُ

هلْ حسِبُوا غـُـصنكِ لمـّـا دنـا

سَهلَ الجني ؟

كلاَّ ؛ بَل ِالنّفسُ الّتي تضعُفُ تصطنِعُ البأسَ فلا تعرفُ

والسرّ ُفي بطشِ الوري خوفهُم ْ منْ هذهِ الأشواكِ يا وردتي !

إبراهيم طوقان

***

فوائد :

جني عليك:أي أساء إليك ؛ جرّ إليك الويل .

الرّيّا: الرائحة الطيبة .

أعرض عنك: مال عنك .

الأريج الذكي: الرائحة الطيبة المنتشرة .

صبا إليه: حنّ إليه .

المجهولُ في عهده: أي الشاعر الفيلسوف

أبو العلاء المعرّي ، وكان ضريراً أعمي .

الغيهب: الظلام .

» وردة بييييييييييييتزا...بالصور المتحركة..